شوقي ولافونتين في ضوء الأدب المقارن
صفحة 1 من اصل 1
شوقي ولافونتين في ضوء الأدب المقارن
[rtl]المدخل:[/rtl]
[rtl]تعد الحكايات القصصية المتنوعة في أدب العالم من أهم الأعمال الأدبية التي تقع تحت مجهر الأدب المقارن؛ فالحكاية على لسان الحيوان من أقدم الحكايات القصصية التي تم تبادلها بين الشرق والغرب، ووقع التأثير في استرفاد موضوعاتها وأفكارها، مع اختلاف يسبر لابد منه في البناء الفني وطبيعته في كل أدب، ويعرف جونسون في موسوعة شامبر الخرافة بقوله: "قصة تخترع
فيها شخصيات عاقلة من الحيوان أو الجماد لغاية خلقية تمثل وتتكلم، لها عواطف ومشاعر كالناس "، ويؤكد أوبرتمان الفرنسي أن للخرافة معنى عاما، وهو قريب من قصة خيالية، ومعنى خاصا ضيقا.[1] ويفصل هلال في بنية الحكاية ووظيفتها فيقول: "وهي تنحو منحى الرمز في المعنى اللغوي العام لا في معناه المذهبي؛ فالرمز فيها معناه أن يعرض الكاتب شخصيات وحوداث أخرى عن طريق المقابلة والمناظرة"[2].[/rtl]
فيها شخصيات عاقلة من الحيوان أو الجماد لغاية خلقية تمثل وتتكلم، لها عواطف ومشاعر كالناس "، ويؤكد أوبرتمان الفرنسي أن للخرافة معنى عاما، وهو قريب من قصة خيالية، ومعنى خاصا ضيقا.[1] ويفصل هلال في بنية الحكاية ووظيفتها فيقول: "وهي تنحو منحى الرمز في المعنى اللغوي العام لا في معناه المذهبي؛ فالرمز فيها معناه أن يعرض الكاتب شخصيات وحوداث أخرى عن طريق المقابلة والمناظرة"[2].[/rtl]
[rtl]- نشأة هذا الفن:[/rtl]
[rtl]"حكايات الحيوان تنشأ فطرية في أدب الشعب قبل أن ترتقي من الحالة الشعبية إلى المكانة الأدبية الفنية، وأدنى صورها أن تفسر الظواهر الطبيعية تفسيرا أسطوريا أو أن تبين أصول ما سار بين العامة من أمثال، إلا أن هذا النوع من الفنون لا يدخل تحت أدب الحكايات وإنما يشكل الأصل البدائي له فقط"[3] والسبب الأساس في عدم إدخالها تحت مظلة أدب الحكايات هو غياب عنصر الرمزية فيها والواقع الأخلاقي المراد منها.[/rtl]
[rtl]وقد تنوعت أشكال الحكايا على ألسن الحيوان في الآداب شعرا ونثرا ، "ويرجع تاريخ الأدب نشأة الحكاية إلى اليونانيين القدماء وكان هذا اللون ذائع الشهرة على أيام أرسطو، وقيل أن الشاعر بابريوس قد نظم 123 حكاية شعرية على ألسنة الطير والحيوان"[4] ، إلا أن للأمة الهندية في هذا اللون من الأدب نتاجا لا يجوز تجاوزه أو تغافله، ويرجع هلال الخرافات المشتركة بين اليونان والهنود أنها قد سرت من اليونايين إلى الهنود وخصوصا بعد فتوحات الاسكندر الأكبر في الشرق في المدة الكائنة بين 356و 423 قبل ميلاد المسيح وبتأثير الحكومات التي أقامها على إثر فتوحاته الواسعة وبالإضافة إلى النتاجين الهندي واليوناني فقد وجدت حكايات مصرية قديمة تعود إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد مثل: قصة السبع والفأر التي وجدت على ورقة بردى، ولا يبعد إذن أن تكون الحكايات المصرية هي التي أثرت في باقي نتاجات الأمم والحضارات الأخرى بعد ذلك، إلا أن القطع في هذه المسألة لا سبيل إليه فيها لغياب الأدلة التاريخية[5]. الموثوقة الموضحة لآليات التلاقح والصلات الكائنة بين آداب تلكم الأمم الغابرة.[/rtl]
[rtl]- أدب الحكايات في آداب العرب والغرب:[/rtl]
[rtl]نجده متمثلا عند العرب في الأمثال العربية القديمة، وفي مناسبات قولها ما يشير إلى معرفة العرب بالحكايات على ألسنة الطير والحيوان ، كذلك نجد حوارات كثيرة عندما نقرأ عن مناسبات هذه الأمثلة، حيث نجد حواراً بين الإنسان والحيوان ، أو الإنسان والطير. ومع بروز هذا الفن في بلاد الهند وفي مصر، فالمقطوع به أن أدب المشرق وأدب الغرب قد تبادلا عملية التأثير والتأثر في هذا النوع الأدبي .[/rtl]
[rtl]وعندما نتحدث عند أدب الحكايات عند العرب فإننا نتحدث مباشرة عن كتاب كليلة ودمنة الذي أثر في كل ما أنتج على شاكلته من بعده، وقد عربه الكاتب العباسي /عبد الله بن المقفع من اللغة البهلوية إلى العربية، وذلك في منتصف القرن الثامن الميلادي.[/rtl]
[rtl]والواقع أن حكايات كليلة ودمنة ليست حكايات فارسية الأصل فقط ، بل إنها تضم حكايات من بلاد الهند والصين واليونان ومصر
وبلاد العرب؛ أي أنها حصاد لبعض ما روي على ألسنة الطير والحيوان في العالم كله، فهذه النوعية من الحكايات المحببة إلى الناس جميعاً من السهل أن تنتقل من مكان إلى آخر، يحكيها الناس ويصغون إليها، وهذه سمة التراث الإنساني الذي لا وطن له كما أن ابن المقفع عند تعريبه للكتاب أضاف إليه حكايات لم تكن موجودة في أصله، كما أنه صبغها بالجو العربي والإسلامي، أضف إلى ذلك أسلوبه المحكم المميز. ونعود لنقول: أن تأثير كليلة ودمنة بما ضمه من حكايات عالمية حدا ببعض العرب أو غيرهم أن يقلدوه، فألف الكاتب العباسي / سهل بن هارون كتاباً سماه (ثعلة وعفراء)، وألف علي بن داود كتاباً سماه (النمر والثعلب)، ويمتد أثر هذا الكتاب المهم حيث نجد إبان اللاحقي الشاعر العباسي يكتب كتاب كليلة ودمنة بالشعر، وقد احتفظ الصولي في كتابه الأوراق بأبيات تتجاوز السبعين بيتا من تلك المنظومة التي "يقول اللاحقي في مطلعها[6]:[/rtl]
وبلاد العرب؛ أي أنها حصاد لبعض ما روي على ألسنة الطير والحيوان في العالم كله، فهذه النوعية من الحكايات المحببة إلى الناس جميعاً من السهل أن تنتقل من مكان إلى آخر، يحكيها الناس ويصغون إليها، وهذه سمة التراث الإنساني الذي لا وطن له كما أن ابن المقفع عند تعريبه للكتاب أضاف إليه حكايات لم تكن موجودة في أصله، كما أنه صبغها بالجو العربي والإسلامي، أضف إلى ذلك أسلوبه المحكم المميز. ونعود لنقول: أن تأثير كليلة ودمنة بما ضمه من حكايات عالمية حدا ببعض العرب أو غيرهم أن يقلدوه، فألف الكاتب العباسي / سهل بن هارون كتاباً سماه (ثعلة وعفراء)، وألف علي بن داود كتاباً سماه (النمر والثعلب)، ويمتد أثر هذا الكتاب المهم حيث نجد إبان اللاحقي الشاعر العباسي يكتب كتاب كليلة ودمنة بالشعر، وقد احتفظ الصولي في كتابه الأوراق بأبيات تتجاوز السبعين بيتا من تلك المنظومة التي "يقول اللاحقي في مطلعها[6]:[/rtl]
[rtl]ثم نظمه شاعر آخر هو الشريف بن الهبارية في كتاب (الفطنة) ، ويقول ابن الهبارية في ترجمته : إنها خير من ترجمة إبان اللاحقي . ولهذه الحكايـــــــــات نظم ثالث أسمه (درر الحكم في أمثال الهنود والعجم) أكمله عبد المؤمن بن حسن الصـــــــــــاغاني، كما ألف ابن الهبارية على غراره كتاب (الصادح والباغم) الذي طبع في بيروت والقاهرة . وكذلك ألف أبو عبد الله محمد بن القاسم القرشي، المعروف بابن ظفر كتاباً بعنوان: (سلوك المطاع في عدوان الطباع)، وذلك على غرار كليلة ودمنة. وكثر المتأثرون بهذه الحكايات إلى أن ألف المؤرخ / ابن عرب شاه أحمد بن محمد بن عبد الله، المتوفى سنة 884 هـ كتابه (فاكهة الخلفاء ومفاكهة الظرفاء) على ألسنة الحيوان. كما ذكر صاحب كتاب (كشف الظنون) أن أبا العلاء المعري ألف كتاباً اسمه (القائف) على منوال كليلة ودمنة، وهو يقع في 60 كراسة، لم يتمه، كما أن له كتاباً آخر يسمى (منار القائف) يتضمن تفسيراً للقائف في 10 كراسات. وفي ( رسائل إخوان الصفا وخلان الوفا ) نجد قصة (الإنسان والحيوان أمام محكمة الجان) لا تخلو من لون كتاب كليلة ودمنة الذي عرفه إخوان الصفا جيداً واطلعوا عليه وتأثروا به .يقول المستشرق (جولد تسيهر) : إن اسم إخوان الصفا نفسه قد يكون مقتبساً من كتاب كليلة ودمنة؛ إذ ورد هذا الاسم في صدر باب (الحمامة المطوقة). وقد ألف كثير من الكتاب بعد ذلك الكثير من القصص التي نسجت على منوال كليلة ودمنة وعلى غرار قصص : الأسد والثور ، والبوم والغربان ، والقرد والغيلم ، والناسك وابن عُرس، وغيرها. ونحب أن نشير هنا إلى أن طه حسين نشر كتاباً سنة 1950 م ، في 146 صفحة، سماه (جنة الحيوان)، وجعل الأسلوب في هذا الكتاب يجري على لسان ما فيه من حيوان، والواقع أن طه حسين لم يكن يقصد بحديثه حيواناً معيناً، أو نوعاً من الطير، وإنما كان يقصد غرضاً سياسياً في نفسه يكمن وراء قصته والحكمة التي تستخلص منها "[7]. وبعد كل هذا التأثير لكليلة ودمنة على الإنتاج العربي تعود الترجمة إلى حركة معاكسة نحو ترجمته فارسيا على يد كل من: أبي المعاني نصر الله عام 1144م، ثم ترجمة سعد الدين وازويني في مطالع القرن الثالث عشر الميلادي، وأخيرا وليس آخرا ترجمة حسين واعظ كاشفي في القرن الخامس عشر الميلادي وهي الترجمة التي نقلت إلى اللغة الفرنسية "عن طريق داوود سهيد الأصبهاني إلا أ المترجم الحقيقي هو جيلبير جولمان الذي استعان بالمترجم السالف الذكر"[8] وأثرت هذه النسخة المترجمة إلى الفرنسية في لافونتين فيما بعد.[/rtl]
[rtl]- لافونتين والأدب الحكائي:[/rtl]
[rtl]" يمكن تقسيم كل أعمال لافونتين إلى ثلاثة أقسام رئيسية وهي: Fables (القصص الخرافية)، و Contes (النوادر والحكايات)، والأعمال الأخرى التي تتناول موضوعات متنوعة. ومن بين هذه الأقسام، يعتبر القسم الأول هو المعروف منها عالميًا. وتظهر الجوانب والبراعات المتعددة التي تتميز بها موهبة لافونتين في عمله المعروف باسم The Fables أكثر من أي نوع آخر من أعماله. وسار الكثيرون على درب لافونتين في كتابةالقصة الخرافية،
واستلهم الشاعر أعماله من أعمال: Aesop وHorace وBoccaccio وAriosto وTasso وكذلك من أعمال Machiavelli الكوميدية. كما استلهمها أيضًا من الأدب الهندي القديم مثل: بانشتنتراPanchatantra (وهي مجموعة من القصص الخرافية التي تدور على ألسنة الحيوانات مكتوبة بلغات هندوسية وبوذية) إذ يقول في مقدمة كتابه الذي نشره 1678م:"هذا هو كتابي الثاني الذي يحوي قصصًا خرافية تدور على ألسنة الحيوانات الذي أقدمه للجمهور... ولا بد أن أعترف أن الجزء الأكبر من كتابي قد استلهمته من كتابات كليلة ودمنة التي كتبها بلباي الحكيم الهندي" وبلباي هو اسم للفيلسوف الهندي بيديا، " وعن هذا الكتاب اقتبس لافونتين ما يقارب عشرين حكاية إلا أنه لم يأخذ سوى مادة موضوعاته ثم تصرف فيها حسب مقتضيات فنه"[9]
وكانت المجموعة الأولى عبارة عن مائة وأربعة وعشرين من تلك القصص الخرافية وتحمل عنوان Fables Choisies وقد ظهرت عام 1668م، وقد تم إهدائها ببراعة إلى لويس الأكبر، وقد كان عمره في ذلك الوقت ستة أعوام، وهو ابن لويس الرابع عشر حاكم فرنسا حينها. ويجب أن ينظر فيها بعين الاعتبار إلى جرأة أفكاره السياسية بالإضافة إلى مهارته وطرحه لأفكاره عن الأخلاق. كذلك، يتضح في سياق سرده القصصي إداركه التام للطبيعة البشرية وتمكنه الفني من صياغة أفكاره.
وربما يكون أفضل نقد لقصص لافونتين الخرافية هو ما قاله اللغوي والمستشرق الفرنسي سيلفستر دي ساسيعندما قال أن تأثير قصص لافونتين الخرافية يدخل السعادة على قلوب ثلاثة أجيال مختلفة: فالطفل يبتهج بالنضارة والحيوية التي تتميز بها القصة، أما دارس الأدب المتلهف فيجد فيها ضالته المنشودة من الأدب تام الكمال الذي يظهر في طريقة السرد بينما يستمتع الرجل المجرب بما فيها من تأملات بارعة في الشخصية الإنسانية وفي الحياة"[10]. وقد عرف لافونتين الحكاية بقوله:" الحكاية الخلقية على لسان الحيوان ذات جزأين، يمكن تسمية أحدهما: جسما، والآخر: روحا، فالجسم هو الحكاية، والروح هو المعنى الخلقي"[11]. ويحدد الدارسون أربعة مصادر رئيسة لحكايات الحيوان الجارية في الأدب الأوروبي وهي المجموعة الخرافية الأوروبية الهندية، وخرافات أيسوبس، وحكايات هوراس، وحكايات فيدروس، كما ترجمت الآداب اللاتينية واليونانية وآل كل هذا التراث الضخم إلى لافونتين الذي قعد لهذا الفن وأمسى رائده.[12] وكان من قواعده: "الحرص على التشابه بين الأشخاص الخيالية والأشخاص الحقيقية في سياق الحكاية؛ فيختار الكاتب صفات أشخاصه الأولى بحيث تثير في ذهن القارئ الشخصيات الثانية، فلا ينبغي أن يسترسل في وصف الشخصيات الرمزية من الحيوانات وغيرها حتى ينسى القارئ صفات الشخصيات المرموز إليها من الناس، ولا ينسى الرموز فيتحدث عن الشخصيات المرموز إليها حتى يغفل القارئ عن الرموز التي هي وسائل الإثارة الفنية، بل يجب أن يختار خصائص الشخصيات الرمزية بحيث تكون كالقناع الشفاف تتراءى من ورائه الشخصيات الرمزية"[13] ، كما راعى لافونتين تطور الشخصيات حسب الحدث، وقواعد التصوير الفني أي دقة الوصف المتصل بالحدث.[/rtl]
واستلهم الشاعر أعماله من أعمال: Aesop وHorace وBoccaccio وAriosto وTasso وكذلك من أعمال Machiavelli الكوميدية. كما استلهمها أيضًا من الأدب الهندي القديم مثل: بانشتنتراPanchatantra (وهي مجموعة من القصص الخرافية التي تدور على ألسنة الحيوانات مكتوبة بلغات هندوسية وبوذية) إذ يقول في مقدمة كتابه الذي نشره 1678م:"هذا هو كتابي الثاني الذي يحوي قصصًا خرافية تدور على ألسنة الحيوانات الذي أقدمه للجمهور... ولا بد أن أعترف أن الجزء الأكبر من كتابي قد استلهمته من كتابات كليلة ودمنة التي كتبها بلباي الحكيم الهندي" وبلباي هو اسم للفيلسوف الهندي بيديا، " وعن هذا الكتاب اقتبس لافونتين ما يقارب عشرين حكاية إلا أنه لم يأخذ سوى مادة موضوعاته ثم تصرف فيها حسب مقتضيات فنه"[9]
وكانت المجموعة الأولى عبارة عن مائة وأربعة وعشرين من تلك القصص الخرافية وتحمل عنوان Fables Choisies وقد ظهرت عام 1668م، وقد تم إهدائها ببراعة إلى لويس الأكبر، وقد كان عمره في ذلك الوقت ستة أعوام، وهو ابن لويس الرابع عشر حاكم فرنسا حينها. ويجب أن ينظر فيها بعين الاعتبار إلى جرأة أفكاره السياسية بالإضافة إلى مهارته وطرحه لأفكاره عن الأخلاق. كذلك، يتضح في سياق سرده القصصي إداركه التام للطبيعة البشرية وتمكنه الفني من صياغة أفكاره.
وربما يكون أفضل نقد لقصص لافونتين الخرافية هو ما قاله اللغوي والمستشرق الفرنسي سيلفستر دي ساسيعندما قال أن تأثير قصص لافونتين الخرافية يدخل السعادة على قلوب ثلاثة أجيال مختلفة: فالطفل يبتهج بالنضارة والحيوية التي تتميز بها القصة، أما دارس الأدب المتلهف فيجد فيها ضالته المنشودة من الأدب تام الكمال الذي يظهر في طريقة السرد بينما يستمتع الرجل المجرب بما فيها من تأملات بارعة في الشخصية الإنسانية وفي الحياة"[10]. وقد عرف لافونتين الحكاية بقوله:" الحكاية الخلقية على لسان الحيوان ذات جزأين، يمكن تسمية أحدهما: جسما، والآخر: روحا، فالجسم هو الحكاية، والروح هو المعنى الخلقي"[11]. ويحدد الدارسون أربعة مصادر رئيسة لحكايات الحيوان الجارية في الأدب الأوروبي وهي المجموعة الخرافية الأوروبية الهندية، وخرافات أيسوبس، وحكايات هوراس، وحكايات فيدروس، كما ترجمت الآداب اللاتينية واليونانية وآل كل هذا التراث الضخم إلى لافونتين الذي قعد لهذا الفن وأمسى رائده.[12] وكان من قواعده: "الحرص على التشابه بين الأشخاص الخيالية والأشخاص الحقيقية في سياق الحكاية؛ فيختار الكاتب صفات أشخاصه الأولى بحيث تثير في ذهن القارئ الشخصيات الثانية، فلا ينبغي أن يسترسل في وصف الشخصيات الرمزية من الحيوانات وغيرها حتى ينسى القارئ صفات الشخصيات المرموز إليها من الناس، ولا ينسى الرموز فيتحدث عن الشخصيات المرموز إليها حتى يغفل القارئ عن الرموز التي هي وسائل الإثارة الفنية، بل يجب أن يختار خصائص الشخصيات الرمزية بحيث تكون كالقناع الشفاف تتراءى من ورائه الشخصيات الرمزية"[13] ، كما راعى لافونتين تطور الشخصيات حسب الحدث، وقواعد التصوير الفني أي دقة الوصف المتصل بالحدث.[/rtl]
[rtl]- بين شوقي ولافونتين:[/rtl]
[rtl]سبق الكثيرون شوقي في التأليف على غرار حكايات لافونتين ومنهم: محمد عثمان جلال في كتابه: العيون اليواقظ في الحكم والأمثال والمواعظ، إلا أنه مصر الأماكن وغيرها فجعلها ترجمة حرة في قالب شعري مزدوج مبسط لحكايات لافونتين، ثم سلك مسلكه إبراهيم العرب في كتابه: آداب العرب وهو شعر قص فيه حكايات على لسان الحيوان، إلا أنهما لم يرتقيا بهذا الفن ما ارتقى به أحمد شوقي حينما والى الجهد في هذا الميدان حتى كان خير من حاكى لافونتين في العربية بجميع خصائصه الفنية.[14][/rtl]
[rtl]وتتميز حكايات شوقي بأنها نظمت قي مدة وجيزة إذ يشير محمد صبري أنها نظمت بين عامي 1892م- 1893م[15] أثناء إقامته في باريس لدراسة الحقوق والآداب.
وقد ضمت الشوقيات 55 حكاية أكثرها من الأراجيز وأغلبها متنوعة القوافي ، والبقية عادية ويغلب على بحورها مجزوء الكامل ومجزوء الرمل والسريع والمجتث وتميزت هذه الحكايات بخصائص تتمثل في: قصر النفس من حيث قصر المدى، والخفة والحيوية من حيث تنوع القوافي، وسهولة الإنشاد والحفظ مما يؤهلها للقيام بمهمة التعليم.[16][/rtl]
وقد ضمت الشوقيات 55 حكاية أكثرها من الأراجيز وأغلبها متنوعة القوافي ، والبقية عادية ويغلب على بحورها مجزوء الكامل ومجزوء الرمل والسريع والمجتث وتميزت هذه الحكايات بخصائص تتمثل في: قصر النفس من حيث قصر المدى، والخفة والحيوية من حيث تنوع القوافي، وسهولة الإنشاد والحفظ مما يؤهلها للقيام بمهمة التعليم.[16][/rtl]
[rtl]أما ما يخص النظرة المقارنية في التفاعل الكائن في حكايات شوقي مع حكايات لافونتين فإني أنظمها في أسئلة ثلاثة أوجز إجاباتها هنا:[/rtl]
[rtl]السؤال الأول: ما مدى تأثر شوقي بحكايات لافونتين الشهيرة؟[/rtl]
[rtl]الجواب: يصدر شوقي ديوانه الشوقيات في جزئه الأول بقوله: " وجربت خاطري في نظم الحكايات على أسلوب (لافونتين) الشهير وفي هذه المجموعة شيء من ذلك فكنت إذا فرغت من وضع أسطورتين أو ثلاث أجتمع بأحداث المصريين وأقرأ عليهم شيئا منها فيفهمونه لأول وهلة ويأنسون إليه ويضحكون من أكثره وأنا أستبشر لذلك"[17]، فقوله: (أسلوب لافونتين) أي فنه الذي اشتهر به فيحاكي الطريقة والقالب أي أنه في محاكاته "لم يكن مترجما لحكايات لافونتين كما يدعي بعض النقاد بل أضاف عليها من وحي شاعريته، وفيض عبقريته، ورؤيته الشعرية، وشخصيته الرقيقة القريبة إلى عالم البراءة والجمال"[18] ، كما أن هذا النداء والنزوع الشعري جاء في مرحلة تحديث الشعر العربي وقد وجد أدباء العرب في محاكاة الأجناس الأدبية الأوروبية عصرنة لأدبهم الذي أخذته قرون عقم وجمود، فالصلة إذن بين حكايات شوقي وخرافات لافونتين تكون فقط من جهة إعدادها إعدادا تعليميا[19]، فالحديث عن تأثر شوقي بلافونتين يجب ألا يتجاوز مضمون هذه الحكايات[20] ، بالإضافة إلى ذلك أن صورة الحيوانات في نصوص شوقي ودلالاتها الرمزية وإيحاءاتها لا تتجاوز الصورة التي احتفظت بها الخرافات والأساطير والأمثال الشعبية قديما وحديثا، شرقا وغربا بما لا يميز صورته في الشوقيات بطابع خاص، ولا يهون السبيل إلى مصدر له معين إلا أن نقول مصدر شوقي في ذلك التراث الإنساني العام[21] ، كما أن في الحكايات التي نظمها شوقي حس قرآني دافق على نواح متنوعة منها سواء من جهة اللغة مثل قول الدب في السفينة:[/rtl]
[rtl]وبعد ساعتين غيط الماء :: وأقلعت بأمره السماء[22][/rtl]
[rtl]والذي يحيلنا إلى قوله تبارك وتعالى: {وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }هود/44.[/rtl]
[rtl]أو من جهة القيم المرمية من وراء الحكاية، إذ جعلت قيمة طاعة الأنبياء: نوح وسليمان –عليهما الصلاة والسلام- في الحكايات التي وردا فيها هي السبيل للنجاة والفوز والظفر ومثال ذلك قول الدب أيضا:[/rtl]
[rtl]فقال: يا لجدي التعيسِ :: أسأت ظني بالنبي الرئيسِ[/rtl]
[rtl]ما كان ضرني لو امتثلت :: ومثلما فعلوا فعـــــــــلت[23].[/rtl]
[rtl]أو من جهة الفكرة المستخلصة من النص مثل فكرة الإنسان خليفة الله –عز وجل- ومثال ذلك حديث نوح –عليه الصلاة والسلام- مع النملة بقوله:[/rtl]
[rtl]ضحك النبي وقال إن سفينتي :: لهي الحياة وأنت كالإنسان[/rtl]
[rtl]كل الفضائل والعظائم عنده :: هو أول والغير فيها الثانـــي[24][/rtl]
[rtl]وأن دوره في الحياة هو العبادة باختلاف أشكالها ومثال ذلك حديث الصياد مع العصفورة:[/rtl]
[rtl]قالت: سلام أيها الغلامُ :: قال: على العصفورة السـلامُ[/rtl]
[rtl]قالت: صبي منحني القناةِ! :: قال: حنتها كثرة الصلاةِ[/rtl]
[rtl]قالت: أراك بادي العظام :: قال: برتها كثرة الصــــيام[/rtl]
[rtl]وهذا الحس القراني لا وجود له في حكايات لافونتين مما ينفي الترجمة والتقليد عند شوقي للافونتين ويحصر التأثر في دائرة التعليم فحسب.[/rtl]
[rtl]السؤال الثاني: لماذا لم يتأثر شوقي بالتراث العربي في تأليف حكاياته؟[/rtl]
[rtl]الجواب: كان اتجاه شوقي إلى أدب لافونتين دون تعرف التراث العربي في ذلك محل استفهام وتساؤل بين الدارسين، والافتراض المطروح بأن شوقي لم يقرأ كليلة ودمنة هو افتراض مجانب للصواب، فالأرجح تبعا لثقافته الواسعة بأنه اطلع عليه إلا أنه لم يكن موجها إلى الأطفال وهي الأمنية التي أراد شوقي تحقيقها لبراعم العرب آنذاك، ولذا تجاوزه إلى حكايات لافونتين،" بالإضافة أنه كان ذا اتصال مباشر بها في فرنسا ومتأثرا بأجوائها الثقافية والحضارية"[25]. وترى شرايحة أن شوقي هدف من وراء حكاياته تلك ضرب عصفورين يحجر ألا وهما: إتقان الفن الجديد "الحكايات"، والتعبير عن التجربة العربية في فرنسا.[26] ومع هذا كله "لابد أن نأخذ بعين الاعتبار أن لافونتين الذي تأثر به شوقي قد تأثر هو نفسه بكليلة ودمنة"[27]، وبذلك يكون لافونتين جسر وصل بين التراث العربي القديم المتمثل في كليلة ودمنة، وأدب عربي حديث متمثل في حكايات شوقي الشعرية.[/rtl]
[rtl]السؤال الثالث: ما القيمة الفعلية لحكايات شوقي، وهل هو أدب للأطفال فعليا؟[/rtl]
[rtl]الجواب: ينقسم الدارسون حيال حكايات شوقي إلى قسمين: الأول: يرى أنها ضئيلة القيمة من أمثال بود ولا موت [28]، وشارل بلا الذي يقول – متغافلا ما قدمه شوقي- : "ما زال الأدب العربي في انتظار شاعر مثل لافونتين[29]"، والقسم الثاني: يرى أن لشوقي الريادة في فتح الباب لهذا النوع من الأدب في الساحة العربية المتمثل في أدب الأطفال، وهذا ما يراه أغلب الدارسون العرب، إلا أن آراء الفريقين بحاجة إلى إعادة فحص وتعديل ومن هنا نقول:[/rtl]
[rtl]يكمل شوقي مقولته التي صدر بها شوقياته: " وأنا أستبشر لذلك وأتمنى لو وفقني الله لأجعل لأطفال المصريين مثلما جعل الشعراء للأطفال في البلاد المتمدنة منظومات قريبة المتناول يأخذون الحكمة والأدب من خلالها على قدر عقولهم"[30]، فنستعرض هنا آراء توضح مدى واقعية هذه الكلمة وتطابقها مع ما ألفه شوقي بما ذكره النقاد والدارسون:[/rtl]
[rtl]1- ترى الدكتورة حورية الخمليشي أن الدعوة إلى أدب الطفل وعلى لسان الحيوان ليست بجديدة على المجتمع المصري آنذاك؛ إذ سبق محمد عثمان شوقي في ترجمة حكايات لافونتين وتمصيرها في لغة بسيطة سهلة المتناول.[/rtl]
[rtl]2- يرى الهيتي أنه من يتفحص مقطوعات شوقي وقصصه يجد بعضها ذات سمات رمزية يصعب على الأطفال فهمها، يضاف إلى ذلك أن مجملها ذات لفظ لا يتسع لها قاموس الطفل اللغوي كما لا يتسع لها قاموسه الإدراكي[31] إلا أني لا أتفق مع الدكتور الهيتي؛ لأن الاستقراء لتلك الحكايات يجلي أن الصعوبة كامنة في الرمزية ذات الإيقاع الإيحائي فقط لا غير أما تركيبها اللغوي فتكمن الصعوبة في أسماء بعض الحيوانات والحشرات التي لم يعتد الأطفال على مشاهدتها أو سماع أسمائها في البيئة التي يعيشونها مثل: أتان، بنت عرس، سلوقي، قبرة، وهذه قليلة جدا بالنسبة إلى الحيوانات المعروفة لديهم، أما ناحية الإدراك السطحي يتحصل للطفل من اللغة الحوارية الكائنة في النص وما يؤكد هذا الرأي ما ذكرته الخمليشي من أن معظم إنتاجات شوقي لقيت استجابات الصغار، كما أرضت عواطفهم بصورها التخييلية الفنية، وأوزانها الغنائية السهلة، وقول الدكتور أنس داوود:" شوقي لعب على وترين، وأوجد فرصة لإنشاء معزوفتين مختلفتين: الأولى: يتوجه بها إلى الأطفال، متسمة بما يجب أن يكون عليه الأدب المقدم لهذه المرحلة من عمر الإنسان من بساطة الإيقاع، ويسر اللغة ووضوح الهدف. والثانية: يتوجه بها إلى الكبار فيخفي رفضه للاستعمار وعداه لبعض مظاهر السلطة، ونقده لكثير من أوضاع الحكم الفاسد ورجاله المعتوهين.[32][/rtl]
[rtl]3- يذهب سويلم في كتابه: (أطفالنا في عيون الشعراء) إلى أن النظرة الموضوعية إلى شعر شوقي للأطفال تبين لنا أن قصائدها ليست بالسلاسة والبساطة نفسها التي كتب بها محمد عثمان جلال؛ فهي تتميز بسمات رمزية يصعب على الأطفال –أحيانا- فهمها إلا بواسطة معلم.[33] [/rtl]
[rtl]4- تذكر الخمليشي ملاحظة دقيقة وهي أن الأطفال الذين كان يجتمع بهم شوقي فيفهمون ما يرمي إليه ويضحكون لأكثره هم أطفال العرب في فرنسا ولربما يعود هذا الفهم إلى تعرضهم إلى هذا النوع من الأدب في فرنسا قبل شوقي تبعا للبيئة الثقافية الفرنسية التي كانوا يقطنون فيها.[/rtl]
[rtl]5- ترى الشرايحة أن شوقي لم يوفق كل التوفيق في حكاياته للأطفال لكون كلماتها لم تكن في مستوى الأطفال.[34][/rtl]
[rtl]وأضيف من خلال استقرائي للحكايات الآتي:[/rtl]
[rtl]6- قسم ديوان شوقي إلى باب للحكايات منفصل عن باب عنون بـ: ديوان الأطفال، وهذا التقسيم يعطي للحكايات أفقا أوسع من
دائرة الطفولة.[/rtl]
دائرة الطفولة.[/rtl]
[rtl]7- أن الشخصيتين اللتين اختارهما شوقي لقيادة مجتمع السفينة وغيرها هما: نوح وسليمان –عليهما الصلاة والسلام- وهما ذاتا
شأن جليل في التاريخ البشري في التنظيم السياسي والاجتماعي وفق التعاليم الربانية الحكيمة الكافلة لسعادة الإنسانية.[/rtl]
شأن جليل في التاريخ البشري في التنظيم السياسي والاجتماعي وفق التعاليم الربانية الحكيمة الكافلة لسعادة الإنسانية.[/rtl]
[rtl]8- الحكمة التي يختم بها شوقي حكاياته ذات طاقة إيحائية ضاربة في عمق التجربة العاقلة للحياة وآليات حسن مواجهة صعابها تتجاوز الخبرة الضيقة لعالم الطفولة البريئة إلى عقلانية الكبار.[/rtl]
[rtl]- وختما لهذا الاستعراض نقول استخلاصا: أن شوقي يشكر جهده في التنويه على الأدب العربي الخاص بالطفل وتنبهه له، إلا أن حكاياته تتجاوز بعبرها وعباراتها عالم الصغار إلى عالم الساسة والشعب، والإنسان مع الإنسان، مما يسلخ عنها حلة طفولة أدبيتها وهذا هو شأن البدايات في أي علم وفن إلا أنه قد أتقن هذا الجنس من جهة البنية الفنية له وفق القواعد اللافونتينية، أما القائلين بضآلة قيمتها وبساطة موردها فهو قول مردود، فإن مسها الضعف حينا " بالنسبة إلى الحكاية عند الغربيين في حركيتها وحيويتها، في إطارها وحوارها، وأحيانا في لغتها لكنها تظل قوية إذا ما قيست بطبيعة الشعر العربي ومميزاته الخاصة، ولها فوق ذلك قيمة تاريخية لا تنكر، وقيمة تعليمية لا تجحد، وقيمة أخلاقية عامه جلية في أحد الجانبين الشخصيين فيها: أهدافها وعبرها التي جسدتها الملح الختامية فيها"[35][/rtl]
[rtl]----------------------------------[/rtl]
[rtl]المراجع:[/rtl]
[rtl]- أولا: الكتب:[/rtl]
[rtl]- أحمد شوقي (19987م): الشوقيات، الجزء الرابع، المجلد الثاني، مؤسسة علي سعد وشركاه.[/rtl]
[rtl]- الصولي، أبو بكر محمد بن يحيى (1934م): كتاب الأوراق- قسم أخبار الشعراء، نشره: هيورث دن، الطبعة الأولى، مطبعة الصاوي، مكتبة السيد محمد الخانجي.[/rtl]
[rtl]- الطرابلسي، محمد الهادي (1981م): خصائص الأسلوب في الشوقيات، منشورات الجامعة التونسية .[/rtl]
[rtl]- الفيصل، سمر روحي ( 1987م): ثقافة الطفل العربي، منشورات اتحاد الكتاب العرب.[/rtl]
[rtl]- زلط، أحمد (2009م): قضايا واتجاهات الأدب المقارن، مكتبة هبة النيل العربية (القاهرة- مصر).[/rtl]
[rtl]- شرايحة، هيفاء خليل (1983م): أدب الأطفال ومكتباتهم، المطبعة الوطنية ومكتبتها.[/rtl]
[rtl]- هلال، محمد غنيمي (2001م): الأدب المقارن، نهضة مصر للطباعة والنشر، القاهرة.[/rtl]
[rtl]- ثانيا: المراجع الالكترونية:[/rtl]
[rtl]- الخمليشي: حورية- الشعر الطفولي بين المحاكاة والترجمة/ أحمد شوقي نموذجا، موقع عتيدة:
http://www.atida.org/makal.[/rtl]
http://www.atida.org/makal.[/rtl]
[rtl]- شبلول، أحمد فضل: أمير الشعراء يكتب للأطفال، موقع: .http://www.asmarna.org/al_moltqa.[/rtl]
[rtl]- عبدالله ، يسري عبد الغني (19-9-2008م): الحكايات على ألسن الطير والحيوان: نظرة مقارنة، جريدة دنيا الرأي
الالكترونية.[/rtl]
الالكترونية.[/rtl]
[rtl]- موقع: ويكبيديا الموسوعة الحرة، بتاريخ 18- 3- 2010م.[/rtl]
[rtl]------------------------------
الحواشي :[/rtl]
الحواشي :[/rtl]
[rtl][1] زلط، أحمد(2009م): قضايا واتجاهات الأدب المقارن، مكتبة هبة النيل العربية (القاهرة- مصر)- صـ145.[/rtl]
[rtl][2] هلال، محمد غنيمي(2001م): الأدب المقارن، نهضة مصر للطباعة والنشر، القاهرة، صـ148.[/rtl]
[rtl][3] هلال: مصدر سابق، صـ148.[/rtl]
[rtl][4] عبدالله ، يسري عبد الغني (19-9-2008م): الحكايات على ألسن الطير والحيوان: نظرة مقارنة، جريدة دنيا الرأي الالكترونية.[/rtl]
[rtl][5] هلال: مصدر سابق، صـ149.[/rtl]
[rtl][6] الصولي، أبو بكر محمد بن يحيى(1934م): كتاب الأوراق- قسم أخبار الشعراء، نشره: هيورث دن، الطبعة الأولى، مطبعة الصاوي، مكتبة السيد محمد الخانجي، صـ46-50- الأبيات منسوخة الكترونيا من النسخة المنشورة على موقع:[/rtl]
[rtl]www.al-mostafa.com.[/rtl]
[rtl][7] عبد الله : مصدر سابق- جريدة دنيا الرأي الاكترونية.[/rtl]
[rtl][8] هلال: مصدر سابق، صـ156.[/rtl]
[rtl][9] هلال: مصدر سابق، صـ157.[/rtl]
[rtl][10] بتصرف من موقع: ويكبيديا الموسوعة الحرة، بتاريخ 18- 3- 2010م.[/rtl]
[rtl][11] هلال: مصدر سابق، صـ155.[/rtl]
[rtl][12] زلط: مصدر سابق، صـ149.[/rtl]
[rtl][13] هلال: مصدر سابق، صـ155.[/rtl]
[rtl][14] هلال: مصدر سابق، صـ158 بتصرف.[/rtl]
[rtl][15] الطرابلسي، محمد الهادي(1981م): خصائص الأسلوب في الشوقيات، منشورات الجامعة التونسية، صـ262.[/rtl]
[rtl][16] الطرابلسي: مصدر سابق، صـ264.[/rtl]
[rtl][17]الخمليشي: حورية- الشعر الطفولي بين المحاكاة والترجمة/ أحمد شوقي نموذجا، موقع عتيدة:
http://www.atida.org/makal[/rtl]
http://www.atida.org/makal[/rtl]
[rtl][18] الخمايشي: مصدر سابق، موقع عتيدة.[/rtl]
[rtl][19] الطرابلسي، مصدر سابق، صـ271.[/rtl]
[rtl][20] الفيصل، سمر روحي( 1987م): ثقافة الطفل العربي، منشورات اتحاد الكتاب العرب، صـ126-127.[/rtl]
[rtl][21] الطرابلسي: مصدر سابق، صـ266.[/rtl]
[rtl][22] أحمد شوقي (19987م): الشوقيات، الجزء الرابع، المجلد الثاني، مؤسسة علي سعد وشركاه، صـ123.[/rtl]
[rtl][23] أحمد شوقي: مصدر سابق، صـ123.[/rtl]
[rtl][24] أحمد شوقي: مصدر سابق، صـ122.[/rtl]
[rtl][25] شبلول، أحمد فضل: أمير الشعراء يكتب للأطفال، موقع: .http://www.asmarna.org/al_moltqa[/rtl]
[rtl][26] شرايحة، هيفاء خليل(1983م): أدب الأطفال ومكتباتهم، المطبعة الوطنية ومكتبتها، صـ29، بتصرف.[/rtl]
[rtl][27] عبدالله: مصدر سابق، موقع جريدة دنيا الرأي الالكترونية.[/rtl]
[rtl][28] الطرابلسي: مصدر سابق، ص263.[/rtl]
[rtl][29] الطرابلسي: مصدر سابق، صـ281.[/rtl]
[rtl][30] الخمليشي: مصدر سابق، موقع عتيدة.[/rtl]
[rtl][31] شبلول: مصدر سابق، موقع: ملتقى أسمارنا.[/rtl]
[rtl][32] شبلول: مصدر سابق، موقع: ملتقى أسمارنا.[/rtl]
[rtl][33] شبلول: مصدر سابق، موقع: ملتقى أسمارنا.[/rtl]
[rtl][34] شرايحة: مصدر سابق، صـ28.[/rtl]
[rtl][35] الطرابلسي: مصدر سابق، صـ281.[/rtl]
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى