مالك بن نبي وأزمة العالم الاسلامي
صفحة 1 من اصل 1
مالك بن نبي وأزمة العالم الاسلامي
كتب مالك بن نبي يوما: " سنظل نكرر ونلح بتكرارنا أن أزمة العالم الإسلامي منذ زمن طويل لم تكن أزمة في الوسائل وإنما في الأفكار ، ومالم يدرك هذا العالم تلك الحقيقة إدراكاً واضحاً فسيظل داء الشبيبة العربية الإسلامية عضالاً بسبب تخلفهاعن ركب العالم المتقدم ."
وكتب أيضا: "نشأت وأنا أرى جدتي وأمي تكنسان الأرض، وتشكيان من ألم الظهر بسبب الانحناء. لم تفكر إحداهما في إضافة عصا إلى تلك المكنسة الصغيرة. ثم جاء الفرنسيون بالمكنسة الطويلة، فارتاحت أمي حين باتت قادرة على كنس بيتها وهي مستقيمة.".
قد تبدو علاقتنا بالمكنسة تافهة..ولكن في الحقيقة أن علاقتنا بالأشياء هي نفسها تماما كالسيارة والطائرة والمحرك الكهربائي والتي يفترض أن تكون علاقة مبنية على عالم الأفكار وكيفية تطويرها وجعلها في خدمة الإنسان والمجتمع من أجل راحة الإنسان..ولما نجهل كيفية التعامل مع هذه الأشياء فإننا نتعب ونشقى أحيانا ونحن نحمل راحتنا بأيدينا..فالمسألة تتطلب قليلا من التفكير لا كثيرا من الأشياء..
المكنسة تشكيل مادي، لكنها قبل ذلك فكرة. من ينظر إليها على هذا النحو قد يتقدم خطوة في اتجاه تفكيك الفكرة، ثم إعادة تركيبها على نحو أرقى من صورتها الأولى. أما الذي ينشغل بالشيء ذاته، باستهلاكه واستعماله، فسيبقى مجرد زبون في السوق يستهلك ما ينتجه الآخر دون التفكير في تطويره فيدمن فكرة الإستهلاك ويصبح عاجزا عن تقديم فكرة جديدة قد تدخله عالم الإبداع والأفكار...فالمجتمعات كما يقول مالك بن نبي فيمتها ليست فيما تحمله من أشياء ولكن فيما تحمله من أفكار..
وكتب أيضا: "نشأت وأنا أرى جدتي وأمي تكنسان الأرض، وتشكيان من ألم الظهر بسبب الانحناء. لم تفكر إحداهما في إضافة عصا إلى تلك المكنسة الصغيرة. ثم جاء الفرنسيون بالمكنسة الطويلة، فارتاحت أمي حين باتت قادرة على كنس بيتها وهي مستقيمة.".
قد تبدو علاقتنا بالمكنسة تافهة..ولكن في الحقيقة أن علاقتنا بالأشياء هي نفسها تماما كالسيارة والطائرة والمحرك الكهربائي والتي يفترض أن تكون علاقة مبنية على عالم الأفكار وكيفية تطويرها وجعلها في خدمة الإنسان والمجتمع من أجل راحة الإنسان..ولما نجهل كيفية التعامل مع هذه الأشياء فإننا نتعب ونشقى أحيانا ونحن نحمل راحتنا بأيدينا..فالمسألة تتطلب قليلا من التفكير لا كثيرا من الأشياء..
المكنسة تشكيل مادي، لكنها قبل ذلك فكرة. من ينظر إليها على هذا النحو قد يتقدم خطوة في اتجاه تفكيك الفكرة، ثم إعادة تركيبها على نحو أرقى من صورتها الأولى. أما الذي ينشغل بالشيء ذاته، باستهلاكه واستعماله، فسيبقى مجرد زبون في السوق يستهلك ما ينتجه الآخر دون التفكير في تطويره فيدمن فكرة الإستهلاك ويصبح عاجزا عن تقديم فكرة جديدة قد تدخله عالم الإبداع والأفكار...فالمجتمعات كما يقول مالك بن نبي فيمتها ليست فيما تحمله من أشياء ولكن فيما تحمله من أفكار..
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى