الإنسان حيوان له تاريخ

قالوا قديماً :

الانسان حيوان اجتماعي ناطق !!

ولما دققوا النظر في التعريف .. واطـّلعوا على خصائص الحيوان وجدوا أن كل الحيوانات تعيش جماعات لحماية نفسها .. ووجدوا أن الببغاء تتكلم ... فسارعوا إلى تغيير هذا التعريف وجاءوا بآخر :

الانسان حيوان يفكر

وعندما وُضع قرد جائع في غرفة ليس فيها سوى ثلاثة صناديق مختلفة الأحجام وعلق في سقفها قطف موز شهي ..

فوجئوا بعد ذلك بأن القرد يفكر كيف يحصل على غذائه بذكاء .. حيث رتب الصناديق الثلاثة حسب حجمها وتسلق وطالت يده قطف الموز ...

عندها .. أجبروا على تغيير التعريف .. فليس الانسان فقط هو الذي يتكلم ويفكر ..

وحاروا .. أي تعريف يمكن أن ينطبق على الانسان !!!


قيل بعد ذلك ..

الفأر لا يتعلم من تجارب سابقيه من الفئران .. فعلى مدار السنين وهو يلتقط قطعة الجبن من المصيدة ويقع في الشرك .. ولم يتعلم من تجربة أقرانه الفئران ...

وهنا قالوا : الانسان هو حيوان إجتماعي له تاريخ .. أي يتعلم من تجارب الآخرين .. ويأخذ العبرة ويستفيد ..

أتوقف هنا لأؤكد شكوكي بهذا التعريف ... حيث أن هذا التعريف لا ينطبق بالضرورة على الانسان العربي

فكم من المصائب التي أوقعت العرب في مصايد الغرب ... ومع ذلك التقطوا قطعة الجبن وسقطوا !!!


فهل من تعريف آخر للإنسان ؟؟؟!!

الحجر المتدحرج ...لا تنمو عليه الطحالب